ولد في المدينة المنورة سنة 223 هجري في شهررمضان الموافق 847 ميلادي وتوفي في سنة 260 هجري في الثامن من ربيع الأول الموافق سنة 874 م . كنيته أبو محمد .. لقبه العسكري يوم ولادته الإثنين أمه حديثة أمولد نقش خاتمه أنا لله شهيد . عدد أولاده واحد وهو الإمام الحجة المهدي المنتظر ..
مدة عمره 28 عام يوم وفاته الجمعة , محل وفاته في داره بسر من رأى .
سبب الوفاة مات مسموما من سم قدمه الخليفة المعتمد العباسي . مكان قبره في الدار مع أبيه .
يوم وفاته الجمعة . محل وفاته محل وفاته في داره بسر من رأى .
مكان قبره في الدار مع أبيه عند بوابة عثمان بن سعيد .. تولى تجهيزه الامام الحجة بن الحسن المهدي عجل الله تعالى فرجه . (1)
أقام الامام العسكري مع أبيه ثلاث وعشرين عاماً .
اشتهر بلقب العسكري نبة الى المحلة التي كان فيها بيت أبيه تدعى العسكري .. وكانت هذه المنطقة فقيرة , وأصبحت مقراً للعسكر .
تولى مقاليد الإمامة والولاية بعد وفاة ابيه لمدة ست سنين إلى أن أتاه الأجل بعد تلك السنين الستة من الاختناق السياسي والظلم .
كان الامام (ع) يتلقى الأذى والألم من ظلم النظام العباسي الجائر في الفترة التي كان فيها تحت الرقابة والإقامة الجبرية , بعدها نقل إلى موضع آخر تحت رقابة صالح بن وصيف وكان هذا المحل كان اكثر مرارة وصعوبة .
وكان الامام قائماً ليله ساجداً قائماً لله يسبح لله كثيراً ويكبر الله تعالى ليلاً نهاراً لا يفتر . (2)
قال الرواة : كانت أخلاقه كأخلاق جده رسول الله في هديه وسكونه وعفافه ونبله وكرمه وكان على صغر سنه مقدماً على العلماء والرؤساء .. معظماً مكرماً عند سائر الناس . كما كان آباؤه وأجداده الأئمة الميامين الأطهار من عترة الرسول المصطفى (ع) .
وقدمنا أن ما جري لأول الأئمة من الفضائل وصفات الكمال يجري لآخرهم . وإنهم في ذلك سواء. (3)
عندما ارسله الخليفة العباسي إلى هذا السجن المرعب والمخيف انقطع الإمام (ع) إلى الله سبحانه تعالى لا غير , وعندما وكل صالح بن وصيف رجلين من الأشرار بقصد ايذائه والتضييق عليه فاصبح بمعاشرة الأما الحسن بن العسكري عليهما السلام من الصلحاء الأبرار ..
وقال لهما صالح يوماً ما شأنكما في هذا الرجل ؟
قالا له ما نقول في في رجل يصوم نهاره ويقوم ايله كله لا يتكلم ولا يتشاغل بغير العبادة وإذا نظر إلينا ارتعدت فرائصه ودخلنا لمالا نملكه من أنفسنا ..
ما معنى أسير لا يملك حولاً ولا قوة فينظر إليه آسره يرتعد آسره خوفاً وفزعاً .. لا تفسير له إلا هيبة الإمامة الالهية والرئاسة الحقة المنتحبة من قبل الباري الباري عز وجل لعباده ليخرجهم ن الظلمات الى النور .. هؤلاء الأئمة الاثني عشر خير البشر . فرفعهم لالله على الناس أجمعين . ومن ينقطع إلى الله سبحانه وتعالى تهابه الملوك والجبابرة وقد جاء في الحديث : ان المؤمن إذا ينقطع إلى الله سبحانه تهابه الملوك والجبابرة وجاء في الحديث إن المؤمن يخشع له كل من يدب على الأرض من شئ , وإن من يخاف الله واليوم الآخر يخاف منه كل شئ . (4)
من اثاره مجموعه من الاحاديث ننقل لمن بعضا منها, لاتمار فيذهب بهاؤك, و لا تمازح فيجترا عيك. من رضى بدون الشرف من المجلس لم يزل الله وملائكته يصلون عليه حتى يقوم من المجلس لم يزل الله و ملايكته يصلون عليه حتى يقوم.
حب الابرار للابرار ثواب للابرار , وحب الفجار للابرار فضيلة للأبرار , وبغض الابرار للفجار خزي على الفجار .
من التواضع السلام على كل من تمر به والجلوس دون شرف المجلس .
من الجهل الضحك من غير عجب.
الغضب مفتاح كل شر.
التواضع نعمة ٌلا يحسد عليها . (5)
وصاياه : أوصيكم بتقوى الله والورع في دينكم والاجتهاد لله , وصدق الحديث واداء الامانه الى من ائتمنكم من بر أ وفاجر , وطول السجود و حسن الجوار , فبهذ اجاء محمد (ص) صلوا في عشائرهم واشهدوا جنائزهم وعودوا مرضاهم وأدوا حقوقهم , فان الرجل منكم إذا ورع في دينه وصدق فى حديثه وأدى الأمانه وحسن خلقه مع الناس , قيل هذا شيعى , فيسرنى ذلك اتقوا الله وكونوا لنا زيناً ولا تكونوا شيناً .
جروا الينا كل مودة وادفعوا عنا كل قبيح , فإنه ما قيل فينا من حسن فنحن أهله , وما قيل فينا من سوء فما نحن كذلك . لنا حق في كتاب الله وقرابة رسول الله وتطهير من الله لا يدعيه أحد غيرنا إلا كذاب .
أكثروا من ذكر الله وذكر الموت وتلاوة القرآن والصلاة على النبي (ص) , فإن الصلاة على رسوله (ص) عشر حسنات ..
احفظوا ما أوصيتكم به واستودعكم الله وأقرأ عليكم السلام .