يا ضنى العين حيَّتك العيون
بدمعٍ أبديِ يهفو لرؤياك
والقلب المحتضر أصابه الجنون
بنبضاتٍ تتلو آياتٍ في هواك
أتخيلك ملاكاً مضاءً بنوره
والقمر بليله معتمٌ دون ضياك
الفجر ينادي نبيهَهُ عند شروقه
فكن شمساً لا كسوفاً لسماك
والموج كتبك بحراً عند هـدوئه
بمغيبٍ لونه الحلم عند صفاك
أنظر لنجومٍ الوطن دون بريقها
فبريقها بسمتُكَ ونورُها عيناك
أنظر للجبال فأرى لها شموخاً
إنحنى مشتاقاً ومنتظراً عُلاك
أنظر في حدائق الحنين الغنَّاءِ
فـيهيم نسيم العمر بروعة حلاك
وأشـم عطراً للزهورٍ فيكَ هائماتٌ
إمتلأت شغفاً والمسؤول يداك
ها هي أمل تهديك وفاءً وشوقا
لتضيئ لك نوراً في ليالي ظلماك
فسبحـان من نظم النبيه بكماله
وبلبنانه رفع السماء وعلَّاك