إلى الشهيد القائد...هاني اسماعيل علوية
أمام ذكرى استشهادك ترتجف الأيدي و ترتبك الأقلام وتتبعثر الكلمات و تتلعثم الحروف, و لكن تبقى المعاني تصدح في رحاب و فضاء شهادتك المزخرفة بالعزة و المجد.
في ذكرى استشهادك تغتسل الصفحات من كل كلام الزيف و الخداع, و تتوضأ الأوراق لتقف في محراب مارون الرأس بلدتك الأبية تبحث عن تلاميذ الإمام موسى الصدر يصلون صلاة الجهاد........
في ذكراك, نقف صامتين متكلمين, باسمين...... باكين, فرحين..... متألمين,
نتذكر من جديد حكاية جهادك و مسيرة نضالك و نهج إيمانك بالله, لتبقى في الأذهان و القلوب و الضمائر كأجمل ما يكون.......
إعلم أن شمسك ما زالت تشرق علينا كل يوم, تضيء دربنا دون انطفاء,ما زلت حيا" فينا ساكنا" وجداننا.........
لم و لن ننساك يوم سيجت بدمائك حدود الوطن, يوم أنذرت و أعلنت للعدو أن للوطن رجال آمنوا بربهم يتربصون لهم و يتلهفون للقائهم في كل واد و على كل تلة , ليخيطوا النصر بحروف من ذهب........
أبا علي قد عرفتك أرض الجنوب ,متنقلا" فيها مجاهدا" تبحث عن الشهادة, تطارد أعدائك تزرع في قلوبهم الرعب و تزلزل الأرض تحت أقدامهم ,فيترصدون لك و يطاردونك........
نعم لقد حضنتك هذه الأرض المباركة في مغاورها و وديانها و ظللتك بأغصان أشجارها لتبكيك يوم الرحيل.
أيها القائد أنت فينا لم تمت..., أنت في قلوبنا قدوة " و مثل,... ولجيل شبابنا رمز ا" و أمل.....
.
عذرا"......... إن ذبلت كلماتي و أشعاري في ذكراك الثالثة ,لكن اطمئن فأبناؤك الحركيون ما غاب و لا ذبل شعار عزهم و ما عرفوا طريقا" إلى الإنكسار.........
فسلام عليك و أنت تستقبل جنة" عرضها السموات و الأرض ,أعدت للمتقين
و سلام عليك في العليين.....في مقعد صدق عند ملكٍ مقتدر...
سنبقى اوفياء لدماء الشهداء..
حتى ننال احدى الحسنيين..
اما النصر واما الشهادة