أمل المحرومين المديرة العامة
العمر : 33 عدد المشاركات : 531 مستوى النشاط : 1037
الاهداء الاهداء: (0/0)
| موضوع: ما سبب غيبة الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف ؟ الجمعة فبراير 05, 2010 1:49 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين لا ريب أن وجود الإمام المعصوم عليه السلام في كل عصر هو مقتضى الفطرة والعقل الذي يجزم أن الحكيم سبحانه يستحيل أن يخلي الأرض والعباد من حجة تفزع إليه العباد في ملماتها ومهماتها ، ويعلمها معالم دينها وتتصل به ويتصل بها ويعين لهم من يحل منازعاتهم ويرجع الحق إلى أهل وينتصر للمظلوم من ظالمه ، ويحول دون تحريف الدين من البطلين ويزيح عنهم الغم الأغاليط والإشتباهات التي يلقيها ويبثها ابليس وجنوده ليرد الناس عن دين الله الحق إلى الباطل الذي نجاهم الله منه برسله وأوليائه. هذا مقتضى جريان الأمور على طبيعتها وعدم تدخل أعداء الله لتحوير النظام الذي أجراه المولى لهداية البشرية ، فإن نبي الله موسى عليه السلام قد ذهب إلى ميقات ربه برجاء أن يبقى أخوه هارون عليه السلام في مقامه ويسد مسده في هداية بني إسرائيل ولكن السامري قد أضلهم وفعل ما فعل من تضليلهم ومنعهم من الإستفادة من الوجود المبارك لهارون عليه السلام وآل الآمر إلى عبادة العجل من دون الله ، وهذا مفاد الآيات القرآنية {قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَاسَامِرِيُّ}(طه/95). {قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي}(طه/96). {وَمَا أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يَامُوسَى}(طه/83). {قَالَ هُمْ أُولاَءِ عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى}(طه/84). {قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمْ السَّامِرِيُّ}(طه/85). {فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ يَاقَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا أَفَطَالَ عَلَيْكُمْ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدْتُمْ أَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي}(طه/86). {قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ}(طه/87). {فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلاً جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ}(طه/88). {أَفَلاَ يَرَوْنَ أَلاَّ يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلاً وَلاَ يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرًّا وَلاَ نَفْعًا}(طه/89). {وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِنْ قَبْلُ يَاقَوْمِ إِنَّمَا فُتِنتُمْ بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمْ الرَّحْمَانُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي}(طه/90). {قَالُوا لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى}(طه/91). {قَالَ يَاهَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا}(طه/92). {أَلاَّ تَتَّبِعَنِي أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي}(طه/93). {قَالَ يَبْنَؤُمَّ لاَ تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلاَ بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي}(طه/94).
وكثير من هذه الأمور قد طرأت حياة الأنبياء والأولياء وتسببت في تعطيل طريق الهداية ووضع العقبات في طريق رسل الله سبحانه وهذا لا يحد من قدرة الله سبحانه لأنه لو شاء سبحانه لجعل الناس كلهم مؤمنين ولكن هذا لن يصحح العقاب والثواب بل سوف ينتفي الإمتحان والاختبار وهو سمة الحياة الدنيا ، فتنتفي الحكمة من خلق الدنيا ، وقد قال تعالى {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنْ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ}(المائدة/48). ولهذا من الطبيعي أن يترك الله سبحانه الأمور والأحداث تسير وفق الأسباب الطبيعية والظروف المتاحة لهداية الناس ، فيجعل لهم مجالا للهداية بإرسال الرسل بالمعجزات والتنصيص على الأولياء والأئمة من بعد الرسل ، كما يجعل لمن يريد الضلال شبهات يتشبث بها ، وهذا هو حقيقة الابتلاء ، فإن الحق لن يخلص تماما عن شبه إبليس وأعوانه من الجن والإنس ، ولذا لن تجد قوما جاءهم الهدى بالسلطان الساطع والإكراه على الإيمان بأن ينكشف لهم اليقين كشفا يكره الإنسان على قبوله ، ومنه يتضح الضعف الشبهة التي يتشبث بها بعض العامة من أن الله سبحانه : لماذا جعل لبعض صحابة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله سلطة وحكما على المسلمين مع أنه جعل الولي الحق هو علي بن أبي طالب ؟ مع إن هذا الاشكال لو قبلناه لقبلنا الاعتراض على الله سبحانه حقيقة لأنه سمح للسامري الخبيث بإضلال أمة موسى عليه السلام فلماذا تركه ! إذن السامري على صواب ! وكذا إبليس ، فلماذا سمح الله سبحانه له بإضلال البشر وعبادة غيره حتما إبليس على حق وإلا لما قدر على ذلك وهو تحت سلطة الله سبحانه وقادر على منعه !
وقد قلنا إن الأمر في هداية البشر يسير طبق الأسباب الطبيعية لها ، ومنه يتضح أن الأسباب التي تمنع من وصول الهداية للبشر كانت بدرجة تمنع من تصدي ولي الله لأمر هداية الامة هداية شاملة وعامة لمنع الظالمين له عن التصدي لمنصب الخلافة والإمارة حينها يكتفي ولي الله بهداية الأمة بقدر المتاح وهو الهداية الجزئية والشخصية مع وجوده بينهم والتواصل معه والإتصال به ، كما حدث في زمن أبي بكر حينما كان الإمام أمير المؤمنين عليه السلام مجبورا على الصبر حتى لا يخل بنظم المسلمين فيرد كثير منهم للفرقة التي من المترقب أن تحصل لو قام فيهم بالسيف ، فكان يقتصر على الهداية والبيان للدين بغير الطريقة العامة والشاملة التي منعه الظالمون عن ممارستها ، وحينما تشتد الظروف يتقلص الدور الهدائي للولي ويكون معذورا بذلك لأنه أمر قد أجبر عليه وليس في إختياره تغييره ، وقد رضي الله سبحانه بمضي الأمر بحسب المتاح ، كما في عصور باقي الأئمة عليهم السلام ، حيث كانت الظروف تحتمل وجود الإمام عليه السلام بين الناس تحت مراقبة الظالمين ، وأما حينما تشتد الظروف أكثر فأكثر حيث يعرف أن هذا الإمام هو الإمام الثاني عشر وهو المهدي المنتظر لقلع دائرة الشرك وبوار حكومة الباطل وإزالة عروش الظالمين ، فإن الظالم لن يسمح له بالبقاء حيا بين الناس ولن يسير فيه بسيرة باقي الظالمين مع الأئمة السابقين ، لأن الإمام الثاني عشر هو من سيزلزل عرشه ، فكان من اللازم قتله وبأي صورة كانت كما حصل في بني إسرائيل حينما عرف فرعون إن رجلا منهم سوف يزيل عرشه حينها أمر بقتل كل صبي يولد لهم ويبقي البنات فحسب ، قال تعالى {وَإِذْ أَنجَيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُقَتِّلُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلاَءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ}(الأعراف/141) فكان الظرف المتاح هو قتل الإمام المعصوم بأي صورة كانت وهذا الأمر ثابت تاريخيا حيث كانت ولادة الإمام عليه السلام بصورة من الخفاء الشديد والتستر الذي لم يعرف به إلا قليل خوفا من الظالمين أن يقتلوه ، وبعد ولادته لا ريب أن الوظيفة هي اخفاؤه عن أعين الظالمين ، والقضية التاريخية مفصلة ، فالأمر كما هو واضح مقتضى الظرف وليس أمرا اختياريا يقوم به الإمام عليه السلام حتى يقال لماذا غاب ؟ولماذا ظهر ؟ولماذا لم يأت بعد ؟ ، فإن الأمر بيد الله سبحانه حيث يرى الوظيفة الحالية وهي الغيبة هي أسلم طريقة للحفاظ على بقاء العترة الطاهرة لوقت معلوم عنده سبحانه ، فيغيب الإمام ويجعله في مأمن عن الظالمين ، لينجز له ما وعده ، وقد جاء هذا المعنى صريحا في رواية عن أمير المؤمنين عليه السلام كما في الكافي الشريف للكليني في باب الغيبة : "عن أبي إسحاق السبيعي ، عن بعض أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام ممن يوثق به أن أمير المؤمنين عليه السلام تكلم بهذا الكلام وحفظ عنه وخطب به على منبر الكوفة : اللهم إنه لا بد لك من حجج في أرضك ، حجة بعد حجة على خلقك ، يهدونهم إلى دينك ، ويعلمونهم علمك كيلا يتفرق أتباع أوليائك ، ظاهر غير مطاع ، أو مكتتم يترقب ، إن غاب عن الناس شخصهم في حال هدنتهم فلم يغب عنهم قديم مبثوث علمهم ، وآدابهم في قلوب المؤمنين مثبتة ، فهم بها عاملون . ويقول عليه السلام في هذه الخطبة في موضع آخر : فيمن هذا ؟ ولهذا يأزر العلم إذا لم يوجد له حملة يحفظونه ويروونه ، كما سمعوه من العلماء ويصدقون عليهم فيه ، اللهم فإني لاعلم أن العلم لا يأزر كله ولا ينقطع مواده وإنك لا تخلي أرضك من حجة لك على خلقك ، ظاهر ليس بالمطاع ، أو خائف مغمور كيلا تبطل حجتك ولا يضل أولياؤك بعد إذ هديتهم بل أين هم ؟ وكم هم ؟ أولئك الأقلون عددا ، الأعظمون عند الله قدرا "
وقد نصت كثير من روايات أهل البيت عليهم السلام على أن الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف سيغيب عن أعين الناس وسيراهم دون أن يعرفوه وأن سبب غيابه هو خوفه من القتل ، وهي روايات عن أئمة لم يكونوا معاصرين لبعض آبائه فضلا عنه عليهم السلام أجمعين ، ننقل بعضا منها :
الكافي ج1ص335 وما بعدها (باب في الغيبة) : " عن يمان التمار قال : كنا عند أبي عبد الله عليه السلام جلوسا فقال لنا : إن لصاحب هذا الامر غيبة ، المتمسك فيها بدينه كالخارط للقتاد - ثم قال هكذا بيده - فأيكم يمسك شوك القتاد بيده ؟ ثم أطرق مليا ، ثم قال : إن لصاحب هذا الامر غيبة فليتق الله عبد وليتمسك بدينه".
" محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن أبي نجران ، عن محمد بن المساور عن المفضل بن عمر قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إياكم والتنويه أما والله ليغيبن إمامكم سنينا من دهركم ولتمحصن حتى يقال : مات قتل ، هلك ، بأي واد سلك ؟ ولتدمعن عليه عيون المؤمنين ، ولتكفأن كما تكفأ السفن في أمواج البحر فلا ينجو إلا من أخذ الله ميثاقه ، وكتب في قلبه الايمان ، وأيده بروح منه ، ولترفعن اثنتا عشرة راية مشتبهة ، لا يدرى أي من أي ، قال : فبكيت ثم قلت : فكيف نصنع ؟ قال : فنظر إلى شمس داخلة في الصفة فقال : يا أبا عبد الله ترى هذه الشمس قلت نعم ، فقال : والله لامرنا أبين من هذه الشمس" " عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر عليه السلام قال : إذا فقد الخامس من ولد السابع فالله الله في أديانكم لا يزيلكم عنها أحد ، يا بني إنه لا بد لصاحب هذا الامر من غيبة حتى يرجع عن هذا الامر من كان يقول به ، إنما هو محنة من الله عز وجل امتحن بها خلقه ، لو علم آباؤكم وأجدادكم دينا أصح من هذا لاتبعوه قال : فقلت : يا سيدي من الخامس من ولد السابع ؟ فقال : يا بني ! عقولكم تصغر عن هذا ، وأحلامكم تضيق عن حمله ، ولكن إن تعيشوا فسوف تدركونه" " عن سدير الصيرفي قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إن في صاحب هذا الامر شبها من يوسف عليه السلام ، قال قلت له : كأنك تذكره حياته أو غيبته ؟ قال : فقال لي : وما تنكر من ذلك ، هذه الأمة ، إن إخوة يوسف عليه السلام كانوا أسباطا أولاد الأنبياء تاجروا يوسف ، وبايعوه وخاطبوه ، وهم إخوته ، وهو أخوهم ، فلم يعرفوه حتى قال : أنا يوسف وهذا أخي ، فما تنكر هذه الأمة أن يفعل الله عز وجل بحجته في وقت من الأوقات كما فعل بيوسف ، إن يوسف عليه السلام كان إليه ملك مصر وكان بينه وبين والده مسيرة ثمانية عشر يوما ، فلو أراد ان يعلمه لقدر على ذلك ، لقد سار يعقوب عليه السلام وولده عند البشارة تسعة أيام من بدوهم إلى مصر ، فما تنكر هذه الأمة أن يفعل الله عز وجل بحجته كما فعل بيوسف ، أن يمشي في أسواقهم ويطأ بسطهم حتى يأذن الله في ذلك له كما أذن ليوسف ، قالوا : " أئنك لانت يوسف ؟ قال : أنا يوسف "
" عن زرارة قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إن للغلام غيبة قبل ان يقوم ، قال : قلت ولم ؟ قال : يخاف - وأومأ بيده إلى بطنه - ثم قال : يا زرارة وهو المنتظر ، وهو الذي يشك في ولادته ، منهم من يقول : مات أبوه بلا خلف ومنهم من يقول : حمل ومنهم من يقول : إنه ولد قبل موت أبيه بسنتين ، وهو المنتظر غير أن الله عز وجل يحب أن يمتحن الشيعة ، فعند ذلك يرتاب المبطلون يا زرارة ، قال : قلت : جعلت فداك إن أدركت ذلك الزمان أي شئ اعمل ؟ قال : يا زرارة إذا أدركت هذا الزمان فادع بهذا الدعاء " اللهم عرفني نفسك ، فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف نبيك ، اللهم عرفني رسولك ، فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك ، اللهم عرفني حجتك ، فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني " ثم قال : يا زرارة لابد من قتل غلام بالمدينة ، قلت : جعلت فداك أليس يقتله جيش السفياني ؟ قال : لا ولكن يقتله جيش آل بني فلان يجيئ حتى يدخل المدينة ، فيأخذ الغلام فيقتله ، فإذا قتله بغيا وعدوانا وظلما لا يمهلون ، فعند ذلك توقع الفرج إن شاء الله "
" عن عبيد بن زرارة قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : يفقد الناس إمامهم ، يشهد الموسم فيراهم ولا يرونه"
" عن زرارة قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إن للقائم عليه السلام غيبة قبل أن يقوم ، قلت : ولم ؟ قال : إنه يخاف - وأومأ بيده إلى بطنه - يعني القتل ".
" عن الأصبغ بن نباتة قال : أتيت أمير المؤمنين عليه السلام فوجدته متفكرا ينكت في الأرض ، فقلت ، يا أمير المؤمنين مالي أراك متفكرا تنكت في الأرض ، أرغبة منك فيها ؟ فقال : لا والله ما رغبت فيها ولا في الدنيا يوما قط ولكني فكرت في مولود يكون من ظهري ، الحادي عشر من ولدي ، هو المهدي الذي يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما ، تكون له غيبة وحيرة ، يضل فيها أقوام ويهتدي فيها آخرون ، فقلت : يا أمير المؤمنين ! وكم تكون الحيرة والغيبة ؟ قال : ستة أيام أو ستة أشهر أو ست سنين ، فقلت : وإن هذا لكائن ؟ فقال : نعم كما أنه مخلوق وأنى لك بهذا الامر يا أصبغ أولئك خيار هذه الأمة مع خيار أبرار هذه العترة ، فقلت : ثم ما يكون بعد ذلك فقال : ثم يفعل الله ما يشاء فإن له بداء ات وإرادات وغايات ونهايات . "
" عن أبي جعفر عليه السلام قال إنما نحن كنجوم السماء كلما غاب نجم طلع نجم ، حتى إذا أشرتم بأصابعكم وملتم بأعناقكم ، غيب الله عنكم نجمكم ، فاستوت بنو عبد المطلب ، فلم يعرف أي من أي ، فإذا طلع نجمكم فاحمدوا ربكم "
" سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إن بلغكم عن صاحب هذا الامر غيبة فلا تنكروها "
" كنت عند أبي عبد الله عليه السلام وعنده في البيت أناس فظننت أنه إنما أراد بذلك غيري ، فقال : أما والله ليغيبن عنكم صاحب هذا الامر وليخملن هذا حتى يقال : مات ، هلك ، في أي واد سلك ؟ ولتكفأن كما تكفأ السفينة في أمواج البحر ، لا ينجو إلا من أخذ الله ميثاقه ، وكتب الايمان في قلبه ، وأيده بروح منه ولترفعن اثنتا عشرة راية مشتبهة لا يدري أي من أي ، قال : فبكيت ، فقال : ما يبكيك يا أبا عبد الله ؟ فقلت : جعلت فداك كيف لا أبكي وأنت تقول : اثنتا عشرة راية مشتبهة لا يدري أي من أي ! ؟ قال : وفي مجلسه كوة تدخل فيها الشمس فقال : أبينة هذه ؟ فقلت : نعم ، قال : أمرنا أبين من هذ الشمس "
"عن أبي عبد الله عليه السلام قال : للقائم غيبتان ، يشهد في إحداهما المواسم ، يرى الناس ولا يرونه "
" عن محمد بن مسلم قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إن بلغكم من عن صاحبكم غيبة فلا تنكروها".
" عن أبي عبد الله عليه السلام قال : لابد لصاحب هذا الامر من غيبة ولابد له في غيبته من عزلة ، ونعم المنزل طيبة وما بثلاثين من وحشة "
"عن أبان بن تغلب قال : قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : كيف أنت إذا وقعت البطشة بين المسجدين ، فيأرز العلم كما تأرز الحية في جحرها ، واختلفت الشيعة وسمى بعضه بعضا كذابين ، وتفل بعضهم في وجوه بعض ؟ قلت : جعلت فداك ما عند ذلك من خير ، فقال لي : الخير كله عند ذلك ، ثلاثا "
"عن زرارة قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إن للقائم غيبة قبل أن يقوم ، إنه يخاف - وأومأ بيده إلى بطنه - يعني القتل ".
"عن إسحاق بن عمار قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : للقائم غيبتان : إحداهما قصيرة والأخرى طويلة ، الغيبة الأولى لا يعلم بمكانه فيها إلا خاصة شيعته ، والأخرى لا يعلم بمكانه فيها إلا خاصة مواليه "
"عن مفضل بن عمر قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : لصاحب هذا الامر غيبتان : إحداهما يرجع منها إلى أهله والأخرى يقال : هلك ، في أي واد سلك ، قلت : كيف نصنع إذا كان كذلك ؟ قال : إذا ادعاها مدع فاسألوه عن أشياء يجيب فيها مثله "
"عن أم هانئ قالت : لقيت أبا جعفر محمد بن علي عليهما السلام فسألته عن هذه الآية ( فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس ) قال : الخنس إمام يخنس في زمانه عند انقطاع من علمه عند الناس سنة ستين ومائتين ، ثم يبدو كالشهاب الواقد في ظلمة الليل ، فإن أدركت ذلك قرت عينك "
"عن أيوب بن نوح قال : قلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام : إني أرجو أن تكون صاحب هذا الامر ، وأن يسوقه الله إليك بغير سيف ، فقد بويع لك وضربت الدراهم باسمك ، فقال : ما منا أحد اختلفت إليه الكتب ، وأشير إليه بالأصابع ، وسئل عن المسائل ، وحملت إليه الأموال ، إلا اغتيل أو مات على فراشه ، حتى يبعث الله لهذا الامر غلاما منا ، خفي الولادة والمنشأ ، غير خفي في نسبه ". "عن أبي جعفر عليه السلام قال قلت له : إن شيعتك بالعراق كثيرة والله ما في أهل بيتك مثلك ، فكيف لا تخرج ؟ قال : فقال يا عبد الله بن عطاء قد أخذت تفرش اذنيك للنوكى إي والله ما أنا بصاحبكم ، قال : قلت له : فمن صاحبنا ؟ قال : انظروا من عمي على الناس ولادته ، فذاك صاحبكم إنه ليس منا أحد يشار إليه بالإصبع ويمضغ بالألسن إلا مات غيظا أو رغم أنفه "
" الحسين بن أحمد ، عن أحمد بن هلال قال : حدثنا عثمان بن عيسى ، عن خالد بن نجيح ، عن زرارة بن أعين قال : قال أبو عبد الله عليه السلام ، لابد للغلام من غيبة ، قلت : ولم ؟ قال : يخاف - وأومأ بيده إلى بطنه - وهو المنتظر ، وهو الذي يشك الناس في ولادته ، فمنهم من يقول : حمل ، ومنهم من يقول : مات أبوه ولم يخلف ومنهم من يقول : ولد قبل موت أبيه بسنتين قال زرارة : فقلت : وما تأمرني لو أدركت ذلك الزمان ؟ قال : ادع الله بهذا الدعاء : ( اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرفك ، اللهم عرفني نبيك ، فإنك إن لم تعرفني نبيك لم أعرفه قط ، اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني ) قال أحمد بن الهلال : سمعت هذا الحديث منذ ست وخمسين سنة" أي سمع هذا الحديث قبل أن تحدث الأحداث التي تضمنه فهو من الإخبار بالمغيبات.
"عن المفضل بن عمر ، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل : (فإذا نقر في الناقور) قال : إن منا إماما مظفرا مستترا ، فإذا أراد الله عز ذكره إظهار أمره ، نكت في قلبه نكتة فظهر فقام بأمر الله تبارك وتعالى "
" عن محمد بن الفرج قال : كتب إلي أبو جعفر عليه السلام إذا غضب الله تبارك وتعالى على خلقه نحانا عن جوارهم".
وهذه الروايات تشخص مصداق الروايات الكثير المتواترة في كتب الفريقين من أن الإمام المهدي هو من ولد فاطمة : عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "المهدي من عترتي من ولد فاطمة" رواه أبو داود وابن ماجه وصححه الألباني. وعن علي –عليه السلام- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المهدي منا أهل البيت يصلحه الله في ليلة" رواه أحمد وابن ماجه، وصححه أحمد شاكر والألباني.
وكذا حديث الثقلين المتواتر لدى الفريقين وهو ما أخرجه مسلم مختصرا والترمذي وغيره بتمامه وقد قاله النبي صلى الله عليه وآله في وصيته في خطبة الوداع : ( رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله في حجته يوم عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب ، فسمعته يقول : يا أيها الناس ! إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا ، كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي ) ( إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من الآخر : كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ولن يتفترقا حتى يردا عليّ الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما ) (صحيح سنن الترمذي) للألباني حديث رقم 3786 و3788 باب فضائل أهل البيت. وقد صححه الذهبي كما نص على ذلك ابن كثير في البداية والنهاية عند ذكره لفضائل أمير المؤمنين عليه السلام. وهو صريح في أن أئمة أهل البيت عليهم السلام سيبقون إلى يوم القيامة هداة للأمة كما أن القرآن سيبقى إلى أن يرد على النبي صلى الله عليه وآله الحوض وحيث لا يرى المسلمون القدوة من أهل البيت عليهم السلام في هذا الزمان فلا ريب من وجوده ولكن لا نرى شخصه لسبب ما أراده الله سبحانه.
والحمد لله رب العالمين | |
|
ali eben eljanoub حركي مميز
العمر : 41 عدد المشاركات : 85 مستوى النشاط : 100
| موضوع: رد: ما سبب غيبة الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف ؟ السبت فبراير 27, 2010 3:35 pm | |
| اللهم صل على محمد وال بيت محمد وعجّل فرجهم وأحشرنا معهم,,وأنصر شيعتهم,, وسددّ خطاهم ويسّر أمرهم يا كريم, وأهلك أعداءهم ومبغضيهم يا رب العالمين موفقة ان شاء الله لكل خير أختي الحركية ,و جزاك المولى خير الجزاء على هذا الطرح الرائع مع خالص تحياتي بأمل المزيد في حب رسالة أهل البيت عليهم السلام , وفي خدمة العترة الطيبة والسلام
| |
|
أمل المحرومين المديرة العامة
العمر : 33 عدد المشاركات : 531 مستوى النشاط : 1037
الاهداء الاهداء: (0/0)
| موضوع: رد: ما سبب غيبة الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف ؟ الأحد فبراير 28, 2010 4:57 pm | |
| مشكور اخي الحركي على مرورك العظيم نورت صفحتي | |
|
مجاهد أمل حركي فضي
العمر : 34 عدد المشاركات : 359 مستوى النشاط : 636
| موضوع: رد: ما سبب غيبة الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف ؟ الثلاثاء يونيو 08, 2010 6:29 pm | |
| اللهم عجّل فرج مولانا الامام محمد المهدي المنتظر مشكورة أختي الغالية يعطيكِ ألف عافية | |
|
أمل المحرومين المديرة العامة
العمر : 33 عدد المشاركات : 531 مستوى النشاط : 1037
الاهداء الاهداء: (0/0)
| موضوع: رد: ما سبب غيبة الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف ؟ الإثنين يونيو 14, 2010 11:36 pm | |
| - مجاهد أمل كتب:
- اللهم عجّل فرج مولانا الامام محمد المهدي المنتظر
مشكورة أختي الغالية
يعطيكِ ألف عافية مشكور اخي الحركي على مروركالله يعافيك | |
|