استشهد يوم الجمعة في 21 – 2 – 1986
ابن مؤسسة جبل عامل المهنية في صور ( جنوب لبنان ) مؤسسة رفع صرحها العظيم الأمام القائد موسى الصدر عظم ذلك الصرح بأبنائها المجاهدين وشهدائها الأبرار وسجلوا في تاريخها اروع واطيب الذكريات التي اصبحت مثالا" يحتذى ويقتدى في السلوك والعطاء والبذل والتضحية والفداء .
الشهيد القائد الطيار زهير شحادة ابن المؤسسة صفة اخذها ابناء وتلامذة المؤسسة كتعبئة رسالية من اجل التأكيد على الأنتماء للخط وللنهج القائم نهج اسسه الأمام الصدر وركزه الشهيد مصطفى شمران واكده الشهيد محمد سعد والشهيد داوود داوود . لم يكن الأنتماء الى المؤسسة نكران للأهل والأقارب بل تأكيد للولاء للخط .
يوم ترجم الشهيد زهير رؤيته للحياة ترجم مبادئه وخطه ونهجه الرسالي في مواجهة العدو الأسرائيلي وفي مواجهة الظالمين انطلق مع مجموعة من افواج المقاومة اللبنانية امل ليلتف على العدو اثناء توجيهه ضربة سريعة وواسعة لأهلنا في الجنوب وكان يومها ان اشتبكت مجموعة الشهيد زهير مع دورية العدو وكان له احدى الحسنيين ( الشهادة ) .
لقد اختصر المسافة نحو الله تعالى هيي طريق الأستشهاد واتخذ من نداء الحسين (ع) قرار وعهدا" بالنصر والأستشهاد ولبى نداء الأمام الصدر : اذا التقيتم العدو الأسرائيلي قاتلوه بأسنانكم واظافركم وسلاحكم مهما كان وضيعا .لبى ذلك النداء وعمل قبل استشهاده على مواجهة الظلم بكافة اشكاله .
هو الطالب المقاوم ، والمعتقل المقاوم ، والمقاوم المقاوم ، هو ابن الجنوب الذي حلق بطائرته الشراعية في سماء معتقل أنصار والتي صنعها من خرق الخيم وحبالها واسوار العدو اللئيمة ، الأسوار الشائكة التي حاولت حجز حرية المعتقلين مانعة أجسادهم ولكن انفاسهم كانت تخرج مع كل نسمة ريح جنوبية وتعبر نفق الهروب الكبير الذي كان الشهيد زهير أحد أهم مهندسيه .
واليوم تحلق روح الشهيد فوق ربى عاملة من عين بسوار ( بلدته ) الى مؤسسة جبل عامل المهنية ( حيث عاش ) لتؤكد لكل الذين اراهم الله تعالى نور الشهداء ان النصر قريب وما النصر الا من عند الله .