إنني لست سياسياً، ولم أتلاعب بالسياسة طوال حياتي، كما أنني أبغض السياسة، وعلى صاحب هذا المنصب أن يكون سياسياً في الوقت الحاضر.
إنني إنسان متصلب، وشديد التمسك بالمعايير الإلهية والإنسانية والإسلامية، وليس عندي أدنى استعداد للتضحية بما أمتلكه من موازين أو التخلي عن طريقتي ومُثلي.
إنني إنسان متواضع وخاشع، ولكنني عندما يجدّ الجد فإنني لا أساوم ولا أصالح.
إنني شخص عارف، وأجدني أشد قرباً من عالم القلب والروح من واقعيات الحياة. كما أنني زاهد ودرويش في حياتي الخاصة وهارب من علائق الحياة، وإنكم الآن في حاجة إلى من يهتم أيضاً بعالم المادة غير مقتصر على عالم الروح من أجل تلبية متطلبات الشعب.
إن هذه الدنيا ليست لي، ولقد جئت خطأً في هذا الزمان وهذا المكان، ولا تناغم بين أفكاري وأسلوبي ومشاعري وهذه الأجواء الكائنة.
إلهي، لقد غمرني الناس بحبهم الزائد وأغرقوني بلطفهم وعطفهم حتى جعلوني أشعر بالخجل وأحسب نفسي من الصغر بحيث لا أستطيع رد هذا الجميل. فامنحني يا إلهي الفرصة والمقدرة على أداء هذا الدين حتى أكون لائقاً بكل هذا العطف والمحبة