.................................آهٍ من جرح الوداع الذي يحطّمُ أجزاء وجداني
وقلبي يناجيك يا موسى أن تعودَ فإنّي أُحتضرُ
................................إنّي أتمزّقُ في أعماقي والنار تشعلُ فيَّ أحزاني
وقلبي في حربٍ إمّا أن يُهزمَ فيها وإمّا أن ينتصرُ
................................العمر يشيخ على الدروب وغيابك بالحنين أدماني
وكلمات الدموع من جنون عيني صارت تختصر
.................................لحظات الليل لرؤية محياك ما زالت هي عنواني
لأشاركها ألمي مع النجوم والريح وحتى البدر
.................................والشمس ضاع مغيبها في دروب عمري وزماني
فمن نسيم يديك كان ورد نورها يزهر الفجر
................................آه أبا صدري..يا من رحيلك بوجع الشوق أبكاني
وعلى أبهة الأيام صرت كحفنة موجٍ يتقاذفني البحر
...................................سرقوك مني, وبين أشواك الفراق الدهر رماني
وقيد الأسر لفَّ معصمي, فمن يقتل فيَّ هذا الأسر
..................................ها أنا جئت طفلاً يتيماً ..لأبكي عينيك حلماً لتلقاني
كطيور أيلول عائدةٌ إلى وطنها بعدما أضناها السفر
...................................فأنت حياة الحياة والنبض الذي منه وبه يحيا كياني
يا قبلة جمال رسمها الله بالحب على شفاه العمر
....................................أتوسلك العودة فالجراح تقتل في روحي إنساني
وفؤاد فؤادي الذي يهواك بحركة أمل ينتحرُ