للبحر الذي تتكسر أمواجه شوقاً على صخور العشق كلما نادى النورس موسى الصدر
للفجر الذي يزور صفاء وجنتيك عند آذان الصبح ليصلوا سوياً ورائك في محراب الله
لتراب الجنوب الذي ما زال يبحث في ماضيه عن قبلة الماء العالقة بين طهر قدميك
للنجوم التي تبحث في عباءتك عن ليلها كي تولد من جديد على أبهة السماء
لوردة السجن الذي تتفتح أوراقها يومياً أغلال حقدٍ وأشواك قيدها تعلن نصرها حول يديك
للقلب الذي تلونت جدرانه بغيوم الألم ونبضه يحتضر الجنون قرب عبرات الأنين
للنهار الذي يسيل من دمعه جدول الحنين مناجياً بسمتك العودة الى نسج الضياء
للشمس التي تبكي حياتها نوراً لفراق الحبيب كلما إقترب عمرها من لحظات المغيب
لآب الذي عزف بأحزانه سمفونية الألم على مسامع الفصول حتى تجف الأيام وتنساك العقول
لآب الذي صار لنا قبلةً ثانيةً نحج إليها بالدموع كلما عصفت رياح الألم بذكرى تغييبك
للغدر الذي يقتل التاريخ كلما تذكرت الأقلام أن تناديك فيهرب الحبر من ربى الكلمات وننسى
للحقيقة التي صار عمرها من عمر شجرة الزيتون تينع مقاومة ودمٌ أحمر يحاكي بإمامتك الأرجوان
للشهادة التي توضأت من نزيف غربتك وشربت من ينابيع عمامتك كي تذيب صلب القضبان
للسنين التي أخفتك عن أفق الحب ليموت فرح الحرية عند أبواب الحلم وتنعيه الذكريات
لأرز لبنان الذي يقيم بعينيك تعاويذ السحرعبر برد الشتاء علّه يسترد بهما ربيع الشباب
لطفل أمل الذي كتب على مخدة الحياة قبل أن ينام أنه مجرد روح عاشت دون أن تلقاك
كل هذا يا سيدي ووجع الغياب يتمدد بجيوشه عبر أزقة اليأس
..والحرمان تزوج الموت قرب مشارف الأمل
فهل ستعود على أجنحة الدهر بمراكب الفجر
أم سنبقى للأبد شعبٌ يتوسل لقاءك ويعتاش على الإنتظار
كل هذا يا سيدي ووجع الغياب يتمدد بجيوشه عبر أزقة اليأس
..والحرمان تزوج الموت قرب مشارف الأمل
فهل ستعود على أجنحة الدهر بمراكب الفجر
أم سنبقى للأبد شعبٌ يتوسل لقاءك ويعتاش على الإنتظار