سيّدي طال الغياب
وغيابك حرمنا من البهجة
و زرع في القلوب نار الحرقة
فلما يا سيّدي آثرت العذاب للأحباب
أتريد أن تلتمس من أحبابك قيمة الفرقة؟
أم تنتظر أفعالنا للدولة الخزيّة المذلّة؟
أنت على الحقِّ مولاي المُهاب ..
ما زلنا ننتظر إنتظارٌ مميتٌ بلا مهمّة
و لن نقف مكتوفي الأيدي , و نقول بمذلّة
أين المفر؟؟
الفراق و الغياب من أمامكم
و دولة الخزيِّ و العار من ورائكم
عندها سيّدي نكون قد سلّمنا و
استسلمنا للخضوع و الخنوع و المذلّة
فوالله لن نرضى المهانة
و إلى ليبيا الخائنة التي إغتصبت منّا الأمانة
نقول: يا دولة الذّل و الخيانة
ستبقى صدورنا للصدر حافظة
و عيوننا نارٌ و جمرٌ لنظامكِ حارقة
و أيدينا مرفوعة منادية
أين إمامنا ؟
أين مولانا ؟
و بإذن المولى العالي
لغير الصّدر لن نوالي
و بنهجهِ سنعلو و نغالي
و بطريق النّبيهِ الأمين سنعالي
و أنتِ بنار نهج الصّدرِ سوف تندثري و تنهاري